الصلوات المفروضة

الصلوات المفروضة

الصلوات المفروضة، ويطلق عليها كذلك المكتوبة، خمس صلوات في اليوم والليلة ‏وهي: الصبح، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء.‏
صلاة الصبح: وهي ركعتان كل ركعة منهما بقراءة الفاتحة وسورة أو ما تيسر من ‏آيات القرآن الكريم وهي جهرية.‏
صلاة الظهر: وهي أربع ركعات، يقرأ في الأوليين الفاتحة وما تيسر من آيات القرآن ‏الكريم، ويجلس بعدهما الجلوس الأول ويتشهد وفي الركعتين الأخيرتين بالفاتحة فقط وهي ‏صلاة سرية، للحديث الشريف: صلاة النهار عجماء.‏
صلاة العصر: وصفتها كصلاة الظهر تماماً.‏
صلاة المغرب: وهي ثلاث ركعات يقرأ في الركعتين الأوليين جهراً الفاتحة وما تيسر ‏من القران، ويجلس بعدهما الجلوس الأول ويقرأ التشهد ثم يقوم للإتيان بالركعة الثالثة يقرأ ‏فيها الفاتحة فقط سراً يجلس بعدها الجلوس الأخير ويتشهد، ويسلم، ويقال لها العشاء الأولى.‏
صلاة العشاء: وهي أربع ركعات يقرأ في الركعتين الأوليين جهراً الفاتحة وما تيسر ‏من القران، ويجلس بعدهما ويقرأ التشهد، ثم يقوم للإتيان بالركعتين الباقيتين ويقرأ في كل ‏منهما فاتحة الكتاب فقط سراً، ثم يجلس الجلوس الأخير، ويقرأ التشهد، ويسلم.‏
الوتر: صلاة الوتر عند الحنفية فرض عملاً، واجبة اعتقاداً، وسنة ثبوتاً، وهي ثلاث ‏ركعات بسلام واحد، يقرأ فيكل ركعة الفاتحة وسورة او ما تيسر من القرآن وجوباً، ويقنت ‏في الركعة الثالثة قبل الركوع، ويقال الأئمة الثلاثة: ان الصلاة الوتر سنة وأن أقلة ركعة ‏واحدة.‏
الصلوات المفروضة فرض كفاية: ‏
هي الصلاة التي إذا أداها البعض سقطت عن الباقين، واذا لم يؤدها أحد أثم الجميع ‏وذلك كصلاة الجنازة.‏
الصلوات النافلة:‏
هي الصلوات سواء كانت مسنونة سنة مؤكدة، أو غير مؤكدة، أو غير مندوبة أو ‏مستحبة، وهي ثلاثة أقسام: سنن ومستحبات وتطوعات.‏
السنن:‏
هي ما نقل عن رسول اله صلى الله عليه وسلم المواظبة عليه، كالرواتب عقب ‏الصلاة، وصلاة الضحى، والوتر عند الأئمة الثلاثة غير أبي حنيفة.‏
المستحبات: ‏
‏ وهي ماورد الخبر بفعله، ولم ينقل المواظبة عليه، كالصلاة عند الخروج من البيت، ‏أو دخوله، وأمثاله.‏
التطوعات: ‏
صلاة التطوع هي ماوراء ذلك مما ذكرنا آنفا ممالم يرد في عينه أثر، ولكنه تطوع به ‏العبد، وهذه الأقسام الثلاثة سيمت - نوافل - من حيث ان النفل هو الزيادة، وجملتها زائدة ‏على الفرض.‏
رواتب الصلوات الخمس:‏
هي ما تتكرر الأيام، والليالي، وهي ثمانية، خمسة هي رواتب الصلوات الخمس، ‏وثلاثة وراءها، وهي صلاة الضحى وإحياء مابين العشاءين والتهجد.‏
الأولى: ركعتا الفجر.‏
الثانية: راتبة الظهر: وهي ست ركعات، أربع قبلها، وثنتان بعدها.‏
الثالثة: رابتة العصر، وهي أربع ركعات قبلها، خلافاً للحنيفة الذين لايقولون بأي راتبة ‏قبل العصر.‏
الرابعة: راتبة المغرب: وهما ركعتان بعد صلاة الفريضة.‏
الخامسة: راتبة العشاء الآخرة: وهي ركعتان بعدها والمعروفة بصلاة الشفع.‏
السادسة: الوتر: وهو سنة عند الأئمة الثلاثة غير أبي حنيفة الذي يرى أنها واجبة.‏
السابعة: صلاة الضحى: وعدد ركعاتها فيه أقوال ثنتان الى ثمانية.‏
الثامنة: أحياء ما بين العشاءين، وهي سنة مؤكدة، روى عن ابن منده والطبراني في ‏الأواسط والأصغر من حديث عمار ابن ياسر بسند ضعيف وللترمذي وضعفه من حديث أبي ‏هريرة: من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهم بسوء عدلن له بعبادة ثنتي ‏عشر سنة.‏
ما يتكرر بتكرر الأسابيع:‏
وهي صلوات أيام الأسبوع: ولياليه لكل يوم وليلة.‏
ما يتكرر بتكرر السنين وهي أربعة:‏
‏1- صلاة العيدين: وهي سنة مؤكدة.‏
‏2- صلاة التروايح: في شهر رمضان من كل عام.‏
‏3- صلاة شهر رجب: وهي صلاة مستحبة، هذه الصلاة نقلها الآحاد.‏
‏4- صلاة شعبان: وهي مائة ركعة كل ركعتين بتسليمة وكان السلف يصلون هذه ‏الصلاة ويسمونها صلاة الخير. وروي عن الحسن انه قال: «حدثني ثلاثون من أصحاب النبي ‏‏(ص) ان من صلى هذه الصلاة في هذه الليلة نظر الله اليه سبعين نظرة وقضى له بكل نظرة ‏سبعين حاجة أدناها المغفرة» أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات.‏
من النوافل ما يتعلق بأسباب عارضة وهي تسعة:‏
‏1- صلاة الخسوف (للشمس أو القمر).‏
‏2- صلاة الاستسقاء - وذهب الإمام أبو حنيفة الى انه لاصلاة فيها وإنما هي دعاء، ‏واستغفال.‏
‏3- صلاة الجنازة.‏
‏4- صلاة تحية المسجد.‏
‏5- صلاة ركعتين بعد الفراغ من الوضوء.‏
‏6- صلاة ركعتين عند دخول المنزل، وعند الخروج منه.‏
‏ ‏ ‏7- صلاة الاستخارة: وهي لمن أراد ان يهم بأمر وهو لايدري عاقبته ولايعرف هل ‏الخير في تركه، أو فعله، فيصلي ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب، وسورة «قُلْ ‏يَا أَيُّهَا الْكَافِروُن……» وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة قل هو الله احد - ثم يدعو الدعاء ‏المآثور الآتي:‏
‏«اللهم اني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر، ‏ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم ان كنت تعلم ان هذا الأمر خير لي في ‏ديني، ودنياي، وعاقبة أمري، وعاجله، وآجله، فاقدره لي، وبارك لي فيه، ثم يسره لي، وإن ‏كنت تعلم أنه هذا الأمر شر لي في ديني، ودنياي، وعاقبة أمري، وعاجله، وآجله، فاصرفني ‏عنه، واصرفه عني، واقدر لي الخير حيض كان إنك على كل شيء قدير».‏
‏8- صلاة الحاجة: وهي لمن ضاق به الأمر فليتوضأ ويحسن الوضوء ثم ليصل ‏ركعتين ثم ليثن على الله تعالى وليصل على النبي (ص) ثم ليقل: « لا اله الا الله الحليم الكريم ‏سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين اسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ‏والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا ‏حاجة هي لي رضا الا قضيتها يا أرحم الراحمين».‏
‏9- صلاة التسابيح وهي صلاة مأثورة، ولاتختص بوقف معين ولاسبب، وكيفيتها - ‏تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، وسورة، أو بعض آيات من القرآن ‏الكريم، فاذا ما فرغ المصلى من القراءة في أول ركعة، وهو قائم قال: سبحان الله والحمد لله، ‏ولا اله الا الله، والله اكبر خمس عشرة مرة، ثم يركع ويقول هذه الصيغة وهو راكع عشر ‏مرات فإذا ما رفع من الركوع قالها قائماً عشرة، وإذا سجد قالها عشراً وعند رفعه من ‏السجود يقولها عشراً، ثم يسجد ثانية ويقولها عشراً، ثم يرفع من سجوده الثاني فيقولها ‏عشراً فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، وسندها خبر آحاد ضعيف لاتبني عليه أحكام.‏

أوقات الصلوات المفروضة

‏(إنَّ الصَّلاةَ كَانِتْ عَلَى الْمؤمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) (4: 103).‏
وقت صلاة الصبح
وهي التي يؤديها المسلم في أول يومه، ويبدأ وقتها بطلوع الفجر الصادق وينتهي ‏وقتها بشروق الشمس.‏
وقت صلاة الظهر
يدخل وقت صلاة الظهر عقب زوال الشمس عن كبد السماء، ويستمر الى أن يبلغ ظل ‏كل شيء مثله او مثليه.‏
وقت صلاة العصر
يبدأ وقت صلاة العصر من انتهاء وقت صلاة الظهر وينتهي عند غروب الشمس.‏
وقت صلاة المغرب
يبدأ وقت صلاة المغرب بغروب الشمس وينتهي بمغيب الشفق الأحمر خلافاً للحنفية ‏الذي قالوا في بعض آرائهم بغياب الشفق الأبيض.‏
وقت صلاة العشاء
يبتدئ وقت صلاة العشاء من مغيب الشفق الى طلوع الفجر الصادق.‏
ما تعرف به أوقات الصلاة وهي خمسة أمور:‏
‏1- الساعات الفلكية المبنية على حساب صحيح ودقيق.‏
‏2- زوال الشمس والظل الذي يحدث بعد الزوال.‏
‏3- مغيب الشمس.‏
‏4- البياض الذي يظهر في الأفق.‏
‏5- مغيب الشفق.‏
هذا - والعلامات الطبيعية هي أساس التقويم الفلكي، والساعات المنضبطة، وتعرف ‏أوقات الصلاة الآن بالساعة الصناعية المعروفة والتي تحدد الأوقات بدقة متناهية.‏
ويتعلق بأوقات الصلوات المفروضة بعض المصطلحات نوضحها فيما يلي:‏
الإسفار بالفجر: ومعناه تأخير الصلاة الى وقت انتشار النور في الافق، وهو مستحب ‏عند الحنفية.‏
الإبراد: وهو تأخير صلاة الظهر الى ان تخف حدة الشمس ويصير للمباني، والأشجار ‏ظل يستطيع المصلي السير فيه الى المسجد وهو الوقت المستحب لصلاة الظهر عند الحنفية.‏
تكبيرة الإحرام:‏
ومعناها الدخول في حرمات الصلاة، بحيث يحرم على المصلي ان يأتي بعمل ينافي الصلاة.‏
وقد اتفق ثلاثة من الأئمة على ان تكبيرة الإحرام هي ان يقول المصلي أي من يريد ‏الصلاة - الله اكبر- وخالف في ذلك الحنفية، فقالوا ان تكبيرة الاحرام لايشترط ان تكون ‏بهذه الصيغة أو هذا اللفظ بالذات، وإنما تجوز بكل ما من شأنه تعظيم الله تعالى.‏
التأمين
هو أن يؤمن المأموم في الصلاة الجهرية اذا سمع قول إمامه - ولا الضالين - وفي ‏السرية بعد قوله هو - والاالضالين - وهو سنة من سنن الصلاة، والحنفية يقولون انه ‏يكون سرا في الجهرية والسرية.‏
الركوع:‏
وصفه الركوع ان يضع راحتيه على ركبتيه، وأصابعه منشورة موجهة نحو القبلة على ‏طوال الساق، وأن ينصب ركبتيه ولايثنيهما، وأن يمد ظهره مستوياً، وأن يكون عنقه ورأسه ‏مستويين مع ظهره لايكون رأسه أخفض، ولا أرفع، وأن يجافى مرفقيه عن جنبيه، وتضم ‏المرأة مرفقيها الى جنبيها.‏
السجود: ‏
أكمل السجود ان يسجد المصلي على سبعة أعضاء هي:‏
الجبهة مع الأنف، اليدان، الركبتان، القدمان.‏
والسجود أنواع:‏
أ- سجود الصلاة ب)سجود التلاوة
ج - سجود السهو د) سجود الشكر
ومعنى السجود في اللغة الخضوع والتطامن، والتذلل، ووضع الجبهة على الأرض، ‏وصفته في الصلاة ان يضع ركبتيه على الأرض ويضع جبهته وأنفه وكفيه مكشوفه. ويكبر ‏عند الهوى، ويكون أول مايقع منه على الأرض ركبتاه، وان يضع بعدهما يديه، ثم يضع ‏بعدهما وجهه، وأن يضع جبهته وأنفه على الأرض، وأن يجافى مرفقيه عن جنبيه، ولاتفعل ‏المرأة ذلك، وأن يفرج بين رجليه ولاتفعل المرأة كذلك، وان يكون في سجوده مخوياً على ‏الأرض وان يضع يديه حذاء منكبيه، ولايفرج أصابعهما، ولايفترش ذراعيه على الأرض.‏
التخوية:‏
هي رفع البطن عن الفخذين، والتفريج بين الركبتين.‏
الإقعاء: ‏
الإقعاء في الصلاة عند أهل اللغة: ان يجلس المصلي على وركيه، وينصب ركبتيه، ‏ويجعل يديه على الأرض كالكلب.‏
وفي الاصطلاح: ان يجلس على ساقيه جاثياً وليس على الأرض منه الا رءوس ‏الاصابع، والركبتين، وهو منهى عنه. ‏
السدل: ‏
السدل هو أن يلتحف المصلي بثوبه، ويدخل يديه من داخله فيركع، ويسجد على هذه ‏الحالة، وهو منهى عنه.‏
أسدال الذراعين: ‏
يعني بدون وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت السرة، أو فوق السرة على خلاف في ‏المذاهب، وهو سنة، ويكره اذا قصد بذلك الاتكاء والاعتماد، وقد اتفق ثلاثة من الأئمة على ‏سنية وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت سرته او فوقها وقال المالكية انه مندوب.‏
الكف:‏
هو ان يرفع المصلي ثيابه بين يديه، أو من خلفه اذا أراد السجود، وقد يكون الكف في ‏شعر الرأس، فلا يصلين وهو عاقص شعره، والنهي للرجال.‏
الاختصار: وهو ان يضع يديه على خاصرتيه وهو أيضا منهى عنه.‏
الصلب: هو ان يضع يديه على خاصرتيه في القيام ويجافي عضديه في القيام.‏
الحاقن: وهو الذي يشعر انه في حاجة الى التبول، ويحقن البول ويصلي وهو على ‏هذه الحالة، وتكره صلاته لذلك.‏
الحاقب: من الغائط وهو الذي يشعر انه في حاجة الى التبرز ثم يصلي وهو بهذه ‏الحالة، ولذلك كره الفقهاء صلاته.‏
الحاذق: وهو صاحب الخف الضيق، وصلاته كذلك مكروهة.‏
عورة الرجل في الصلاة: ‏
عورة الرجل في الصلاة من السرة الى الركبة، والركبة من العورة على تفصيل في ‏المذهب.‏


تفصيل المذاهب في حد العورة

عورة المرأة في الصلاة
عورة المرأة في الصلاة هو جميع بدنها حتى شعرها النازل عن أذنيها ويستثني من ‏ذلك باطن الكفين، وكذلك ظاهر القدمين فإنها ليس بعورة على تفصيل في المذاهب.‏
عورة الرجل والمرأة خارج الصلاة
عورة الرجل خارج الصلاة هي ما بين السرة الى الركبة.‏
وعورة المرأة خارج الصلاة هي مابين السرة الى الركبة اذا كانت في خلوة او في ‏حضرة محارمها، او في حضرة نساء مسلمات، فيحل كشف ما عدا ذلك من بدنها بحضرة ‏هؤلاء او في الخلوة، أما إذا كانت بحضرة رجل أجنبي او امرأة غير مسلمة فعورتها جميع ‏بدنها ما عدا الوجه، والكفين، وذلك خلافاً للمالكية الذين قالوا ان عورتها مع محارمها الرجال ‏جميع بدنها ما عدا الوجه والأطراف وهي الرأس والعنق واليدان والرجلان
صوت المرأة:‏
صوت المرأة ليس بعورتها لأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن يكلمت الصحابة، ‏وكان الصحابة رضوان الله عليهم يستمعون منهن أحكام الدين.‏
الغلام الأمرد:‏
الغلام الأمرد اذا كان صبيحا بحسب طبع النظر يحرم النظر اليه بقصد التلذذ، وتمتع ‏البصر بمحاسنه.‏
حد عورة الصغير:‏
يرى الشافعية انها كعورة المكلف في الصلاة، اما خارج الصلاة فان عورة المراهق ‏ذكرا كان او انثى كعورة البالغ خارجها، ويرى المالكية ان عورة الصغير خارج الصلاة ‏تختلف باختلاف الذكورة والأنوثة، والسن.‏
وأما الحنفية فقالوا: لاعورة للصغير ذكراً كان او انثى، وحددوا ذلك أربع سنوات فيما ‏دونها، فاذا بلغ حد الشهوة فعورته كعورة البالغ.‏
وقال الحنابلة: ان الصغير الذي لم يبلغ سبع سنوات لا حكم لعورته فيباح مطلقا مس ‏جميع بدنه، والنظر اليه عموماً، وما زاد عن ذلك الى ما قبل تسع سنين فعورته ان كان ذكر ‏القبل والدبر في الصلاة وخارجها، وان كانت انثى فعورتها ما بين السرة والركبة للصلاة، ‏وخارج الصلاة يختلف الأمر بالنسبة للمحارم، والأجانب.‏
استقبال القبلة:‏
استقبال القبلة - وهي جهة الكعبة، أو عين الكعبة، فمن كان في مكة، أو قريباً منها ‏فإن صلاته لاتصح الا اذا استقبل عين الكعبة، مادام ذلك ممكنا، فإذا لم يمكنه، ذلك، فان عليه ‏ان يجتهد في الاتجاه الى عين الكعبة، أما من كان بعيداً عن مكة فالشرط لصحة الصلاة، في ‏حقه أن يستقبل الجهة التي فيها الكعبة.‏
سترة المصلى: هي غرس عصا او وضع أي شيء أمامه ليمنع المار أمامه أو خط ‏خط، والمسافة التي ينبغي ان تكون ‏
بينه وبين هذه السترة للفقهاء فيها آراء، وتقديرات.‏
القعود الأول: في كل صلاة ولو نافلة بعد كل ركعتين وهو واجب عند الحنفية اذا نسيه ‏المصلي وجب عليه سجود السهو.‏
القعود الأخير: وهو من فرائض الصلاة المتفق عليها عند أئمة المذاهب، وإن كانوا قد ‏اختلفوا في حد القعود، ورجع الحنفية أن يكون بقدر قراءة التشهد.‏


التشهد وصيغه في المذاهب
التشهد في الصلاة ويكون في الجلوس الأول في الصلاة الرباعية، كما يكون في ‏الجلوس الأخير بعد الركعة الأخيرة، وهو فرض عند الشافعية، وواجب عند الحنفية، وسنة ‏عند المالكية.‏
صيغة التشهد عند الحنفية:‏
التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام ‏علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ان لا إله الا الله، وأشهد ان محمداً عبد الله ورسوله.‏
صيغة التشهد عند الشافعية:‏
التحيات المباركات، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ‏السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ان لا إله الا الله، وأشهد ان سيدنا محمداً رسول ‏الله.‏
صيغة التشهد عند المالكية:‏
التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله ‏وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له، ‏وأشهد ان محمداً عبد الله ورسوله.‏
صيغة التشهد عند الحنابلة:‏
التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام ‏علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد ان محمداً ‏عبده ورسوله، اللهم صل على محمد.‏

القنوت
القنوت أصله الطاعة، ويطلق القنوت على القيام في الصلاة، ويرى المفسرون ان ‏القنوت هو الطاعة في سكون، أو هو المداومة على الطاعة وقال الحنفية: ان القنوت يطلق ‏على العبادة، وإقامة الطاعة، والإقرار بالعبودية، والسكون، وطول القيام، كما يطلق على ‏الدعاء في الوتر.‏
وقد اختلف العلماء حول مشروعية القنوت، وتباينت آراء الفقهاء في حكمه، وفي ‏وقته، وفي سببه، ومن يريد الاستنزاده فعلية بقراءة ما كتب في شأنه في المجلد الثالث من ‏كتاب - بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة لفضيلة المرحوم الشيخ جاد الحق على ‏جاد الحق شيخ الإزهر ج3 ص 67 وما بعدها، فقد بسط القول في ذلك تماماً.‏
صيغة القنوت عند الحنفية:‏
اللهم إنا نستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك ‏الخير كله، نشكرك، ولانكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم اياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، ‏واليك نسعي ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، ان عذابك الجد بالكفار ملحق، ثم يصلي ‏على النبي.‏
صيغة القنوت عند الشافعية:‏
يرى الشافعية ان كل كلام يشتمل على ثناء، ودعاء هو قنوت، ولكن المسنون هو:‏
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما ‏أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضي عليك، وإنه لايذل من واليت، ولايعز من ‏عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، فلك الحمد على ما قضيت، أستغفرك وأتوب اليك، وصلى الله ‏على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وصحبه وسلم، وإذا كان أماماً قال هذه الصيغة ‏بالجمع.‏
صيغة القنوت عند الحنابلة:‏
القنوت عند الحنابلة: كصيغة عند الحنفية، ولكنهم يلحقون به - اللهم اهدنا فيمن ‏هديت، وعافنا فيمن عافيت، وقناشر ما قضيت… الخ ثم يقول: اللهم انا نعوذ برضاك من ‏سخطك، وبعفوك عن عقوبتك وبك منك، لانحصى ثناء عليك، انت كما أثنيت على نفسك ثم ‏يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.‏



صلاة الجمعة
صلاة الجمعة فرض عين، وهي ركعتان، ووقتها وقت الصلاة الظهر.‏
السعي لصلاة الجمعة: ‏
السعي لصلاة الجمعة واجب على من تجب عليه الجمعة اذا نودي لها بالأذان الثاني ‏الذي بين يدي الخطيب، ويحرم البيع في هذا الوقت.‏
خطبة الجمعة: ‏
خطبة الجمعة ولها شروط وأركان، أما الخطبة في الاصطلاح فهي الكلام المؤلف الذي ‏يتضمن بلاغاً على صفة مخصوصة أو وعظاً.‏
الفرق بين النصيحة والخطبة:‏
إن من آداب النصيحة ان تكون سراً، في حين ان الخطبة يشترط فيها ان يسمعها ‏جماعة من الناس.‏
حضور النساء في صلاة الجمعة:‏
لما كان من شروط وجوب الجمعة - الذكورة - فلا تجب الجمعة على المرأة ولكن ‏تصح منها اذا إدتها، وصلتها بدل الظهر.‏
المصر: هو البلد الجامع الذي لو اجتمع فيه أهله لم يسعهم أكبر مسجد به.‏
الترقية بين يدي الخطيب:‏
هي الكلام بعد خروج الإمام من خلوته - حجرته - الى أن يفرغ من صلاته، وتلك ‏بدعة مكروهة وكل كلام سوى كلام الخطيب لغو فاسد لاقيمة له.‏