الصلوات المفروضة
الصلوات المفروضة، ويطلق عليها كذلك المكتوبة، خمس صلوات في اليوم والليلة وهي: الصبح، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء.
صلاة الصبح: وهي ركعتان كل ركعة منهما بقراءة الفاتحة وسورة أو ما تيسر من آيات القرآن الكريم وهي جهرية.
صلاة الظهر: وهي أربع ركعات، يقرأ في الأوليين الفاتحة وما تيسر من آيات القرآن الكريم، ويجلس بعدهما الجلوس الأول ويتشهد وفي الركعتين الأخيرتين بالفاتحة فقط وهي صلاة سرية، للحديث الشريف: صلاة النهار عجماء.
صلاة العصر: وصفتها كصلاة الظهر تماماً.
صلاة المغرب: وهي ثلاث ركعات يقرأ في الركعتين الأوليين جهراً الفاتحة وما تيسر من القران، ويجلس بعدهما الجلوس الأول ويقرأ التشهد ثم يقوم للإتيان بالركعة الثالثة يقرأ فيها الفاتحة فقط سراً يجلس بعدها الجلوس الأخير ويتشهد، ويسلم، ويقال لها العشاء الأولى.
صلاة العشاء: وهي أربع ركعات يقرأ في الركعتين الأوليين جهراً الفاتحة وما تيسر من القران، ويجلس بعدهما ويقرأ التشهد، ثم يقوم للإتيان بالركعتين الباقيتين ويقرأ في كل منهما فاتحة الكتاب فقط سراً، ثم يجلس الجلوس الأخير، ويقرأ التشهد، ويسلم.
الوتر: صلاة الوتر عند الحنفية فرض عملاً، واجبة اعتقاداً، وسنة ثبوتاً، وهي ثلاث ركعات بسلام واحد، يقرأ فيكل ركعة الفاتحة وسورة او ما تيسر من القرآن وجوباً، ويقنت في الركعة الثالثة قبل الركوع، ويقال الأئمة الثلاثة: ان الصلاة الوتر سنة وأن أقلة ركعة واحدة.
الصلوات المفروضة فرض كفاية:
هي الصلاة التي إذا أداها البعض سقطت عن الباقين، واذا لم يؤدها أحد أثم الجميع وذلك كصلاة الجنازة.
الصلوات النافلة:
هي الصلوات سواء كانت مسنونة سنة مؤكدة، أو غير مؤكدة، أو غير مندوبة أو مستحبة، وهي ثلاثة أقسام: سنن ومستحبات وتطوعات.
السنن:
هي ما نقل عن رسول اله صلى الله عليه وسلم المواظبة عليه، كالرواتب عقب الصلاة، وصلاة الضحى، والوتر عند الأئمة الثلاثة غير أبي حنيفة.
المستحبات:
وهي ماورد الخبر بفعله، ولم ينقل المواظبة عليه، كالصلاة عند الخروج من البيت، أو دخوله، وأمثاله.
التطوعات:
صلاة التطوع هي ماوراء ذلك مما ذكرنا آنفا ممالم يرد في عينه أثر، ولكنه تطوع به العبد، وهذه الأقسام الثلاثة سيمت - نوافل - من حيث ان النفل هو الزيادة، وجملتها زائدة على الفرض.
رواتب الصلوات الخمس:
هي ما تتكرر الأيام، والليالي، وهي ثمانية، خمسة هي رواتب الصلوات الخمس، وثلاثة وراءها، وهي صلاة الضحى وإحياء مابين العشاءين والتهجد.
الأولى: ركعتا الفجر.
الثانية: راتبة الظهر: وهي ست ركعات، أربع قبلها، وثنتان بعدها.
الثالثة: رابتة العصر، وهي أربع ركعات قبلها، خلافاً للحنيفة الذين لايقولون بأي راتبة قبل العصر.
الرابعة: راتبة المغرب: وهما ركعتان بعد صلاة الفريضة.
الخامسة: راتبة العشاء الآخرة: وهي ركعتان بعدها والمعروفة بصلاة الشفع.
السادسة: الوتر: وهو سنة عند الأئمة الثلاثة غير أبي حنيفة الذي يرى أنها واجبة.
السابعة: صلاة الضحى: وعدد ركعاتها فيه أقوال ثنتان الى ثمانية.
الثامنة: أحياء ما بين العشاءين، وهي سنة مؤكدة، روى عن ابن منده والطبراني في الأواسط والأصغر من حديث عمار ابن ياسر بسند ضعيف وللترمذي وضعفه من حديث أبي هريرة: من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهم بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشر سنة.
ما يتكرر بتكرر الأسابيع:
وهي صلوات أيام الأسبوع: ولياليه لكل يوم وليلة.
ما يتكرر بتكرر السنين وهي أربعة:
1- صلاة العيدين: وهي سنة مؤكدة.
2- صلاة التروايح: في شهر رمضان من كل عام.
3- صلاة شهر رجب: وهي صلاة مستحبة، هذه الصلاة نقلها الآحاد.
4- صلاة شعبان: وهي مائة ركعة كل ركعتين بتسليمة وكان السلف يصلون هذه الصلاة ويسمونها صلاة الخير. وروي عن الحسن انه قال: «حدثني ثلاثون من أصحاب النبي (ص) ان من صلى هذه الصلاة في هذه الليلة نظر الله اليه سبعين نظرة وقضى له بكل نظرة سبعين حاجة أدناها المغفرة» أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات.
من النوافل ما يتعلق بأسباب عارضة وهي تسعة:
1- صلاة الخسوف (للشمس أو القمر).
2- صلاة الاستسقاء - وذهب الإمام أبو حنيفة الى انه لاصلاة فيها وإنما هي دعاء، واستغفال.
3- صلاة الجنازة.
4- صلاة تحية المسجد.
5- صلاة ركعتين بعد الفراغ من الوضوء.
6- صلاة ركعتين عند دخول المنزل، وعند الخروج منه.
7- صلاة الاستخارة: وهي لمن أراد ان يهم بأمر وهو لايدري عاقبته ولايعرف هل الخير في تركه، أو فعله، فيصلي ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب، وسورة «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِروُن……» وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة قل هو الله احد - ثم يدعو الدعاء المآثور الآتي:
«اللهم اني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر، ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم ان كنت تعلم ان هذا الأمر خير لي في ديني، ودنياي، وعاقبة أمري، وعاجله، وآجله، فاقدره لي، وبارك لي فيه، ثم يسره لي، وإن كنت تعلم أنه هذا الأمر شر لي في ديني، ودنياي، وعاقبة أمري، وعاجله، وآجله، فاصرفني عنه، واصرفه عني، واقدر لي الخير حيض كان إنك على كل شيء قدير».
8- صلاة الحاجة: وهي لمن ضاق به الأمر فليتوضأ ويحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله تعالى وليصل على النبي (ص) ثم ليقل: « لا اله الا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين اسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا حاجة هي لي رضا الا قضيتها يا أرحم الراحمين».
9- صلاة التسابيح وهي صلاة مأثورة، ولاتختص بوقف معين ولاسبب، وكيفيتها - تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، وسورة، أو بعض آيات من القرآن الكريم، فاذا ما فرغ المصلى من القراءة في أول ركعة، وهو قائم قال: سبحان الله والحمد لله، ولا اله الا الله، والله اكبر خمس عشرة مرة، ثم يركع ويقول هذه الصيغة وهو راكع عشر مرات فإذا ما رفع من الركوع قالها قائماً عشرة، وإذا سجد قالها عشراً وعند رفعه من السجود يقولها عشراً، ثم يسجد ثانية ويقولها عشراً، ثم يرفع من سجوده الثاني فيقولها عشراً فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، وسندها خبر آحاد ضعيف لاتبني عليه أحكام.
أوقات الصلوات المفروضة
(إنَّ الصَّلاةَ كَانِتْ عَلَى الْمؤمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) (4: 103).
وقت صلاة الصبح
وهي التي يؤديها المسلم في أول يومه، ويبدأ وقتها بطلوع الفجر الصادق وينتهي وقتها بشروق الشمس.
وقت صلاة الظهر
يدخل وقت صلاة الظهر عقب زوال الشمس عن كبد السماء، ويستمر الى أن يبلغ ظل كل شيء مثله او مثليه.
وقت صلاة العصر
يبدأ وقت صلاة العصر من انتهاء وقت صلاة الظهر وينتهي عند غروب الشمس.
وقت صلاة المغرب
يبدأ وقت صلاة المغرب بغروب الشمس وينتهي بمغيب الشفق الأحمر خلافاً للحنفية الذي قالوا في بعض آرائهم بغياب الشفق الأبيض.
وقت صلاة العشاء
يبتدئ وقت صلاة العشاء من مغيب الشفق الى طلوع الفجر الصادق.
ما تعرف به أوقات الصلاة وهي خمسة أمور:
1- الساعات الفلكية المبنية على حساب صحيح ودقيق.
2- زوال الشمس والظل الذي يحدث بعد الزوال.
3- مغيب الشمس.
4- البياض الذي يظهر في الأفق.
5- مغيب الشفق.
هذا - والعلامات الطبيعية هي أساس التقويم الفلكي، والساعات المنضبطة، وتعرف أوقات الصلاة الآن بالساعة الصناعية المعروفة والتي تحدد الأوقات بدقة متناهية.
ويتعلق بأوقات الصلوات المفروضة بعض المصطلحات نوضحها فيما يلي:
الإسفار بالفجر: ومعناه تأخير الصلاة الى وقت انتشار النور في الافق، وهو مستحب عند الحنفية.
الإبراد: وهو تأخير صلاة الظهر الى ان تخف حدة الشمس ويصير للمباني، والأشجار ظل يستطيع المصلي السير فيه الى المسجد وهو الوقت المستحب لصلاة الظهر عند الحنفية.
تكبيرة الإحرام:
ومعناها الدخول في حرمات الصلاة، بحيث يحرم على المصلي ان يأتي بعمل ينافي الصلاة.
وقد اتفق ثلاثة من الأئمة على ان تكبيرة الإحرام هي ان يقول المصلي أي من يريد الصلاة - الله اكبر- وخالف في ذلك الحنفية، فقالوا ان تكبيرة الاحرام لايشترط ان تكون بهذه الصيغة أو هذا اللفظ بالذات، وإنما تجوز بكل ما من شأنه تعظيم الله تعالى.
التأمين
هو أن يؤمن المأموم في الصلاة الجهرية اذا سمع قول إمامه - ولا الضالين - وفي السرية بعد قوله هو - والاالضالين - وهو سنة من سنن الصلاة، والحنفية يقولون انه يكون سرا في الجهرية والسرية.
الركوع:
وصفه الركوع ان يضع راحتيه على ركبتيه، وأصابعه منشورة موجهة نحو القبلة على طوال الساق، وأن ينصب ركبتيه ولايثنيهما، وأن يمد ظهره مستوياً، وأن يكون عنقه ورأسه مستويين مع ظهره لايكون رأسه أخفض، ولا أرفع، وأن يجافى مرفقيه عن جنبيه، وتضم المرأة مرفقيها الى جنبيها.
السجود:
أكمل السجود ان يسجد المصلي على سبعة أعضاء هي:
الجبهة مع الأنف، اليدان، الركبتان، القدمان.
والسجود أنواع:
أ- سجود الصلاة ب)سجود التلاوة
ج - سجود السهو د) سجود الشكر
ومعنى السجود في اللغة الخضوع والتطامن، والتذلل، ووضع الجبهة على الأرض، وصفته في الصلاة ان يضع ركبتيه على الأرض ويضع جبهته وأنفه وكفيه مكشوفه. ويكبر عند الهوى، ويكون أول مايقع منه على الأرض ركبتاه، وان يضع بعدهما يديه، ثم يضع بعدهما وجهه، وأن يضع جبهته وأنفه على الأرض، وأن يجافى مرفقيه عن جنبيه، ولاتفعل المرأة ذلك، وأن يفرج بين رجليه ولاتفعل المرأة كذلك، وان يكون في سجوده مخوياً على الأرض وان يضع يديه حذاء منكبيه، ولايفرج أصابعهما، ولايفترش ذراعيه على الأرض.
التخوية:
هي رفع البطن عن الفخذين، والتفريج بين الركبتين.
الإقعاء:
الإقعاء في الصلاة عند أهل اللغة: ان يجلس المصلي على وركيه، وينصب ركبتيه، ويجعل يديه على الأرض كالكلب.
وفي الاصطلاح: ان يجلس على ساقيه جاثياً وليس على الأرض منه الا رءوس الاصابع، والركبتين، وهو منهى عنه.
السدل:
السدل هو أن يلتحف المصلي بثوبه، ويدخل يديه من داخله فيركع، ويسجد على هذه الحالة، وهو منهى عنه.
أسدال الذراعين:
يعني بدون وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت السرة، أو فوق السرة على خلاف في المذاهب، وهو سنة، ويكره اذا قصد بذلك الاتكاء والاعتماد، وقد اتفق ثلاثة من الأئمة على سنية وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت سرته او فوقها وقال المالكية انه مندوب.
الكف:
هو ان يرفع المصلي ثيابه بين يديه، أو من خلفه اذا أراد السجود، وقد يكون الكف في شعر الرأس، فلا يصلين وهو عاقص شعره، والنهي للرجال.
الاختصار: وهو ان يضع يديه على خاصرتيه وهو أيضا منهى عنه.
الصلب: هو ان يضع يديه على خاصرتيه في القيام ويجافي عضديه في القيام.
الحاقن: وهو الذي يشعر انه في حاجة الى التبول، ويحقن البول ويصلي وهو على هذه الحالة، وتكره صلاته لذلك.
الحاقب: من الغائط وهو الذي يشعر انه في حاجة الى التبرز ثم يصلي وهو بهذه الحالة، ولذلك كره الفقهاء صلاته.
الحاذق: وهو صاحب الخف الضيق، وصلاته كذلك مكروهة.
عورة الرجل في الصلاة:
عورة الرجل في الصلاة من السرة الى الركبة، والركبة من العورة على تفصيل في المذهب.
تفصيل المذاهب في حد العورة
عورة المرأة في الصلاة
عورة المرأة في الصلاة هو جميع بدنها حتى شعرها النازل عن أذنيها ويستثني من ذلك باطن الكفين، وكذلك ظاهر القدمين فإنها ليس بعورة على تفصيل في المذاهب.
عورة الرجل والمرأة خارج الصلاة
عورة الرجل خارج الصلاة هي ما بين السرة الى الركبة.
وعورة المرأة خارج الصلاة هي مابين السرة الى الركبة اذا كانت في خلوة او في حضرة محارمها، او في حضرة نساء مسلمات، فيحل كشف ما عدا ذلك من بدنها بحضرة هؤلاء او في الخلوة، أما إذا كانت بحضرة رجل أجنبي او امرأة غير مسلمة فعورتها جميع بدنها ما عدا الوجه، والكفين، وذلك خلافاً للمالكية الذين قالوا ان عورتها مع محارمها الرجال جميع بدنها ما عدا الوجه والأطراف وهي الرأس والعنق واليدان والرجلان
صوت المرأة:
صوت المرأة ليس بعورتها لأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن يكلمت الصحابة، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يستمعون منهن أحكام الدين.
الغلام الأمرد:
الغلام الأمرد اذا كان صبيحا بحسب طبع النظر يحرم النظر اليه بقصد التلذذ، وتمتع البصر بمحاسنه.
حد عورة الصغير:
يرى الشافعية انها كعورة المكلف في الصلاة، اما خارج الصلاة فان عورة المراهق ذكرا كان او انثى كعورة البالغ خارجها، ويرى المالكية ان عورة الصغير خارج الصلاة تختلف باختلاف الذكورة والأنوثة، والسن.
وأما الحنفية فقالوا: لاعورة للصغير ذكراً كان او انثى، وحددوا ذلك أربع سنوات فيما دونها، فاذا بلغ حد الشهوة فعورته كعورة البالغ.
وقال الحنابلة: ان الصغير الذي لم يبلغ سبع سنوات لا حكم لعورته فيباح مطلقا مس جميع بدنه، والنظر اليه عموماً، وما زاد عن ذلك الى ما قبل تسع سنين فعورته ان كان ذكر القبل والدبر في الصلاة وخارجها، وان كانت انثى فعورتها ما بين السرة والركبة للصلاة، وخارج الصلاة يختلف الأمر بالنسبة للمحارم، والأجانب.
استقبال القبلة:
استقبال القبلة - وهي جهة الكعبة، أو عين الكعبة، فمن كان في مكة، أو قريباً منها فإن صلاته لاتصح الا اذا استقبل عين الكعبة، مادام ذلك ممكنا، فإذا لم يمكنه، ذلك، فان عليه ان يجتهد في الاتجاه الى عين الكعبة، أما من كان بعيداً عن مكة فالشرط لصحة الصلاة، في حقه أن يستقبل الجهة التي فيها الكعبة.
سترة المصلى: هي غرس عصا او وضع أي شيء أمامه ليمنع المار أمامه أو خط خط، والمسافة التي ينبغي ان تكون
بينه وبين هذه السترة للفقهاء فيها آراء، وتقديرات.
القعود الأول: في كل صلاة ولو نافلة بعد كل ركعتين وهو واجب عند الحنفية اذا نسيه المصلي وجب عليه سجود السهو.
القعود الأخير: وهو من فرائض الصلاة المتفق عليها عند أئمة المذاهب، وإن كانوا قد اختلفوا في حد القعود، ورجع الحنفية أن يكون بقدر قراءة التشهد.
التشهد وصيغه في المذاهب
التشهد في الصلاة ويكون في الجلوس الأول في الصلاة الرباعية، كما يكون في الجلوس الأخير بعد الركعة الأخيرة، وهو فرض عند الشافعية، وواجب عند الحنفية، وسنة عند المالكية.
صيغة التشهد عند الحنفية:
التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ان لا إله الا الله، وأشهد ان محمداً عبد الله ورسوله.
صيغة التشهد عند الشافعية:
التحيات المباركات، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ان لا إله الا الله، وأشهد ان سيدنا محمداً رسول الله.
صيغة التشهد عند المالكية:
التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد ان محمداً عبد الله ورسوله.
صيغة التشهد عند الحنابلة:
التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد ان محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد.
القنوت
القنوت أصله الطاعة، ويطلق القنوت على القيام في الصلاة، ويرى المفسرون ان القنوت هو الطاعة في سكون، أو هو المداومة على الطاعة وقال الحنفية: ان القنوت يطلق على العبادة، وإقامة الطاعة، والإقرار بالعبودية، والسكون، وطول القيام، كما يطلق على الدعاء في الوتر.
وقد اختلف العلماء حول مشروعية القنوت، وتباينت آراء الفقهاء في حكمه، وفي وقته، وفي سببه، ومن يريد الاستنزاده فعلية بقراءة ما كتب في شأنه في المجلد الثالث من كتاب - بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة لفضيلة المرحوم الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الإزهر ج3 ص 67 وما بعدها، فقد بسط القول في ذلك تماماً.
صيغة القنوت عند الحنفية:
اللهم إنا نستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك، ولانكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم اياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، واليك نسعي ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، ان عذابك الجد بالكفار ملحق، ثم يصلي على النبي.
صيغة القنوت عند الشافعية:
يرى الشافعية ان كل كلام يشتمل على ثناء، ودعاء هو قنوت، ولكن المسنون هو:
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضي عليك، وإنه لايذل من واليت، ولايعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، فلك الحمد على ما قضيت، أستغفرك وأتوب اليك، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وصحبه وسلم، وإذا كان أماماً قال هذه الصيغة بالجمع.
صيغة القنوت عند الحنابلة:
القنوت عند الحنابلة: كصيغة عند الحنفية، ولكنهم يلحقون به - اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وقناشر ما قضيت… الخ ثم يقول: اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك عن عقوبتك وبك منك، لانحصى ثناء عليك، انت كما أثنيت على نفسك ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
صلاة الجمعة
صلاة الجمعة فرض عين، وهي ركعتان، ووقتها وقت الصلاة الظهر.
السعي لصلاة الجمعة:
السعي لصلاة الجمعة واجب على من تجب عليه الجمعة اذا نودي لها بالأذان الثاني الذي بين يدي الخطيب، ويحرم البيع في هذا الوقت.
خطبة الجمعة:
خطبة الجمعة ولها شروط وأركان، أما الخطبة في الاصطلاح فهي الكلام المؤلف الذي يتضمن بلاغاً على صفة مخصوصة أو وعظاً.
الفرق بين النصيحة والخطبة:
إن من آداب النصيحة ان تكون سراً، في حين ان الخطبة يشترط فيها ان يسمعها جماعة من الناس.
حضور النساء في صلاة الجمعة:
لما كان من شروط وجوب الجمعة - الذكورة - فلا تجب الجمعة على المرأة ولكن تصح منها اذا إدتها، وصلتها بدل الظهر.
المصر: هو البلد الجامع الذي لو اجتمع فيه أهله لم يسعهم أكبر مسجد به.
الترقية بين يدي الخطيب:
هي الكلام بعد خروج الإمام من خلوته - حجرته - الى أن يفرغ من صلاته، وتلك بدعة مكروهة وكل كلام سوى كلام الخطيب لغو فاسد لاقيمة له.